فشل توقعات “الجهابذة” طلاب الثانوية

أحدث التدوينات



بعد فشل توقعات “الجهابذة” طلاب الثانوية.. دروع بشرية في حرب الدروس الخصوصية تغيير نظم الامتحانات.. خطوة لاحقة لتعديل المناهج وأساليب التدريس


أجمع أولياء أمور طلاب الثانوية العامة بأن أولادهم أصبحوا دروعا بشرية لمحاربة الدروس الخصوصية بعد ان فشلت توقعات المدرسين ومافيا الدروس وخرجت الامتحانات عنها.
ويري أولياء الأمور ضرورة معالجة أحوال العملية التعليمية أولاً بتعديل المناهج وتطوير أساليب التدريس وتدريب الطلبة علي التحليل والتفكير والبدء بهذه المشاكل ثم التفكير بعد ذلك في تعديل نظم الامتحانات والتي تعود عليها الطلاب منذ بداية التحاقهم بالدراسة.
قالت اجلال الجنيدي ولي أمر: إن الطلاب أصبحوا دروعاً بشرية لمحاربة الدروس الخصوصية مشيرة إلي ان أبناءنا لا ذنب لهم في تدهور حال التعليم وعدم وجود شرح بالمدارس وحشو المناهج وأنهم اعتادوا علي هذا النمط منذ البداية ولا يجوز ان نتحدث عن نظم جديدة في الامتحانات بين يوم وليلة.
أضافت ان الطلاب في حاجة إلي مدرس ينمي لديهم المهارات المختلفة وتدريبهم علي نوعيات الأسئلة الجديدة بدلاً من استعراض القوة مرة واحدة دون ان يستعد الطلاب للمواجهة فضلاً عن تحسين العملية التعليمية وتعديل وتطوير المناهج وأساليب وطرق التدريس.
أوضح سيد عبدالفتاح ولي أمر الطالب عمر بالصف الثاني الثانوي بلجنة مدرسة شبرا الخيمة انه لا يجوز التضحية بالطلاب بالاتيان بامتحان تعجيزي بدعوي محاربة الدروس الخصوصية مشيرا إلي ان هذه الامتحانات ليس لها إلا سبب واحد هو تشجيع الجامعات والمعاهد الخاصة والتي لا يستطيع كثير من أولياء الأمور من الغلابة ان يوفروا مثل هذه النوعية من التعليم لأبنائهم.
أشار عادل عبدالحميد محاسب وولي أمر إلي انه لابد من تحسين حال العملية التعليمية أولاً واعادة دور المدرسة من جديد وتدريب الطلاب علي الامتحانات الصعبة وألا يكون الهدف من القضاء علي الدروس الخصوصية تعقيد الطلاب.
قال ان هناك أساليب أخري لمحاربة الدروس الخصوصية منها التطوير في المناهج واعداد المدرسين وتدريبهم علي الأساليب التكنولوجية واتاحة بيئة تعليمية مناسبة في المدارس وعلاج المخالفات وهذا ما بدأ في تطبيقه د. أحمد زكي بدر عند توليه الوزارة.
قالت مريم عادل ولي أمر: ان الطلاب اعتادوا علي الدروس الخصوصية لنقص في العملية التعليمية بالمدارس وعدم وجود شرح واف من المدرسين واتاحة مزايا أكثر للطلاب في الدروس وإعطائهم المعلومات القيمة وهذا ما يفتقد إليه الطلاب.
أضافوا ان توقعات المدرسين بالدروس الخصوصية جاءت فشنك الأمر الذي أدي بالطلاب إلي تمزيق الملازم والمذكرات عقب الخروج من اللجان بعد ان أوهمهم المدرسون ان الامتحان لن يخرج عن هذه الملازم والمذكرات السحرية.
أكد عبدالمجيد معروف موجه أول اللغة الانجليزية بادارة المرج التعليمية ان شكوي الطلاب هذا العام جاءت لأن الامتحانات اعتمدت علي قياس التفكير العقلي والنقدي للطلاب وهذا ما تم مراعاته في المناهج التعليمية الجديدة فضلاً عن تدريب المدرسين من خلال الدورات التدريبية لاتاحة الفرصة للطلاب لاستخدام العقل بعيدا عن أسلوب الحفظ والتلقين.
أضاف ان ذلك معناه القضاء علي الدروس الخصوصية وتوقعات المدرسين ولكن يجب ألا يأتي علي حساب الطلاب.
قال محمد فتحي مدرس رياضيات بادارة عابدين التعليمية ان الاسئلة اعتمدت هذا العام علي الفهم خاصة في امتحان التفاضل وحساب المثلثات للصف الثاني الثانوي وذلك لان مادة الرياضيات تراكمية.
أضاف ان الهدف الخفي هو ضرب مراكز الدروس الخصوصية والتي تبيع الوهم للطلاب وان ذلك النوع من الأسئلة والامتحانات يجب ان يتعود عليه الطلاب حتي يعلموا العقل والتفكير ولا يخضعوا لمافيا الدروس الخصوصية ويكونون تحت أسرهم.
أشار إلي ان هناك مشكلة في التعليم المصري بان الطالب ينسي ما ذاكره في المراحل السابقة وبمجرد اجتياز المرحلة يتبخر ما تعلمه ودرسه.
أوضح حلمي منصور موجه عام الاحياء بمحافظة المنوفية ان نسبة أسئلة المتميزين كثرت في الامتحانات هذا العام للتفرقة بين الطالب المتميز والضعيف والتقليل من ظاهرة الدروس الخصوصية التي يتكبد فيها أولياء الامور العناء ويدفعون دم قلبهم لذلك فان اعتماد الطالب علي نفسه مع الابتكار في أساليب التدريس والاهتمام بالدورات التدريبية للمدرسين وتنقية المناهج من الحشو لاعادة المدرسة الجاذبة مرة أخري.