منتـــــــدى سنبو الكبرى

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هناwww.egysenbo.com/vb

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتـــــــدى سنبو الكبرى

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هناwww.egysenbo.com/vb

منتـــــــدى سنبو الكبرى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    قيام دولة إريتريا ـ سرقة الجهاد الإسلامي

    saif elmontada
    saif elmontada
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 466
    نقاط : 27612
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010
    العمر : 32
    الموقع : https://egysenbo.hooxs.com

     قيام دولة إريتريا ـ سرقة الجهاد الإسلامي  Empty قيام دولة إريتريا ـ سرقة الجهاد الإسلامي

    مُساهمة من طرف saif elmontada الأحد يونيو 27, 2010 8:46 am




    الزمان / 1 ذي الحجة ـ 1413 هـ .
    المكان / إريتريا ـ شرق إفريقيا من ناحية القرن الإفريقي .
    الموضوع / إعلان استقلال إريتريا عن الحبشة بعد عشرات السنين من الكفاح .

    الأحداث /

    مقدمة :
    مفكرة الإسلام : لقد حذرنا الله عز وجل في عدة آيات من محكم التنزيل من عاقبة التفرق والاختلاف وخاصة عند مواجهة العدو فقال عز من قائل [وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين] [الأنفال : 46]، فهذا التفرق والاختلاف والتشتت أورث أمتنا الكثير من المصائب والابتلاءات وصار يضرب بالمسلمين المثل في الاختلاف فقالوا [اتفق العرب على ألا يتفقوا] وهم يعنون بالعرب المسلمين، بل هذا الاختلاف والتفرق قدي ضيع جهود سنين ودماء كثير أريقت من أجل غاية وثمرة قطفها في النهاية غير المسلمين، وصار المجد الذي بذل فيه المسلمون والمجاهدون كل حياتهم منسوبًا لغيرهم، وأصبحت دولة الإسلام التي كانت حلمًا لهم دولة معادية للإسلام وأهله وصفحتنا تلك خير شاهد على عاقبة التفرق والاختلاف .

    أين تقع إريتريا ؟

    تقع إريتريا على ساحل البحر الأحمر بطول يقدر بـ 1094 كيلو مترًا يحدها جنوبًا الحبشة وجيبوتي والصومال وغربًا وشمالاً السودان، والبحر من ناحية الشرق، وكلمة إريتريا أصلها ليس عربيًا إنما هو من أيام حكم الرومان وأقره الطليان عند احتلالها لتلك البلاد .

    متى دخل الإسلام لإريتريا ؟

    تتشرف تلك البلاد بأنها المركز الثاني على وجه الأرض دخولاً في الإسلام عندما وصل إليها المسلمون الفارون بدينهم في شهر رجب من العام الخامس للنبوة والمعروفة بهجرة الحبشة الأولى، وأقام بها المسلمون حوالي ستة عشر سنة، وأصبحت لهم جالية كبيرة، وقد اسلم نجاشي الحبشة على يد جعفر بن أبي طالب، وأورث ذلك حقدًا دفينًا قديمًا في قلوب رجال الكنيسة الكفرة القساة ضد الإسلام على مر العصور وأصبح ميراثًا عندهم يورثونه لبعضهم بعضًا حتى وقتنا الحالي، وتبلغ نسبة المسلمين بالبلد الآن حوالي 80 % من إجمالي السكان والباقي وثنيين ونصارى في غاية الحقد ضد الإسلام .
    الحبشة وإريتريا :
    كانت إريتريا جزءًا من بلاد الحبشة الكبيرة الواسعة والتي تبلغ مساحتها 1.215.271 كيلو مترًا، وكان معظم سكان إريتريا مسلمون في حين أن السياسة المعتمة عند الحبشة هي حرب الإسلام والتنكيل بأهله أينما وجدوا وظلت الحبشة تضع نفسها في خدمة أعداء الإسلام وتطعن دولة الإسلام من الخلف وعلى ذلك عدة أمثلة منها :
    1 ـ عندما تقدم المسلمون في أرض الروم ولم يعد بقدرة الروم الثبات لجند الإسلام قاموا يحرضون الأحباش للقيام بأعمال عدائية ضد المسلمين من ناحية البحر الأحمر ليخفف بذلك الضغط على الروم فقام القراصنة الأحباش بالإغارة على مدينة [جدة] ودمروا السفن الراسية بها وقتلوا من استطاعوا قتله ولاذوا بالفرار، وذلك سنة 83 هـ، فرد المسلمون بقوة شديدة إذ أرسل عبد الملك بن مروان حملة كبيرة استولت على جزر [دهلك] وجعلتها قاعدة لها فدب الرعب في قلوب الأحباش وازدادوا رعبًا وحقدًا ضد الإسلام .
    2 ـ في عهد الدولة الطولونية كان ملك الحبشة يسيم المسلمين سوء العذاب فأرسلوا يستنجدون بالمسلمين بمصر وبالسلطان أحمد بن طولون، ولكن ملك الحبشة ازدادوا إصرارًا على أذاهم وإمعانًا بقتلهم كما هدد بقطع مياه نهر النيل .
    3 ـ في القرن العاشر الهجري عندما وصل البرتغاليون أشد الناس صليبية وحقدًا وكرهًا للإسلام إلى منطقة الخليج العربي وانتصروا على المماليك وفي نيتهم احتلال مكة والمدينة والمقايضة بهما بالأقصى شعرت ملكة الحبشة [إليني] بنشوة النصر الصليبي، وأرسلت برسالة لتهنئة ملك البرتغال تقول في أولها [بسم الله والسلام على عما نويل سيد البحر وقاهر المسلمين القساة الكفرة .. ] وعرضت مساعدتها على البرتغاليين لتحقيق الأهداف الصليبية المشتركة .
    وتكونت عدة إمارات إسلامية في منطقة هرز وتفضلوا بقبول فائق الاحترام[عدل] و[إيفات] وتفضلوا بقبول فائق الاحترام[هادية]، ولكن هذه الإمارات لم تكن متفقة فيما بينهما فأصابها الضعف وأجلتها نصارى الحبشة وهذه عاقبة التفرق والفشل .
    إريتريا تحت الحكم المصري :
    عندما استطاع العثمانيون ضم منطقة اليمن وطردوا البرتغاليين منها وفي سنة 1283هـ تنازلوا للخديوي إسماعيل حاكم مصر عن إريتريا والصومال، وكان إسماعيل يحب التوسع فأخذ يرسل الحملات من مصر إلى سواحل البحر الأحمر والصومال وأخذ الإسلام في الانتشار بقوة، وهذا أدى لدب الرعب في قلوب الأحباش وأيضًا أعداء الإسلام في أوروبا، وأدى هذا التوسع لقيام انجلترا باحتلال مصر سنة 1300هـ، فاطمأن الأحباش، وقاموا برد الهدية للإنجليز بأن ساعدوهم على القضاء على الحركة المهدية بالسودان خاصة أن كثيرًا من أهل إريتريا قد هاجروا إلى السودان فارين بدينهم من اضطهاد الأحباش حتى فكر إمبراطور الحبشة في غزو السودان، ولكنه قتل وفشلت حملته سنة 1306هـ .
    إريتريا تحت الحكم الإيطالي :
    عندما انفرط عقد الدولة العثمانية وتكالب عليها الأعداء من كل مكان ينهشون من جسدها المريض كانت مصر من نصيب انجلترا وكان لمصر أملاك بإفريقيا ورثتها انجلترا، وأصبحت منطقة القرن الإفريقي كالغنيمة الباردة لأعداء الإسلام، فالسودان نصيب انجلترا والصومال من فرنسا وانجلترا وإيطاليا وجيبوتي من نصيب فرنسا ومنطقة [الأوجادين] من نصيب الحبشة أما إريتري فكانت من نصيب إيطاليا التي احتلتها سنة 1303هـ، وأطلقت على تلك المناطق اسم [إريتريا] إحياءًا للاسم الروماني القديم للبلد وبقيت إيطاليا بإريتريا حتى عام 1360هـ بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية ودخل الحلفاء إريتريا .
    عندما وصل موسوليني لحكم إيطاليا قام بمهاجمة الحبشة سنة 1354هـ واحتلها مما أثار كل صليبيي أوروبا ضد إيطاليا إذ أن الحبشة دولة نصرانية مثلهم، وأعلن موسوليني تشكيل إفريقيا الشرقية الإيطالية وتشمل إريتريا والحبشة ومنطقة [الأوجادين] وتفضلوا بقبول فائق الاحترام[هرر]، وضغطت قوات التحالف على إيطاليا حتى أرغمتها على الخروج من الحبشة مع اعتبار باقي المناطق مستعمرات إيطالية، وذلك سنة 1361هـ، وذلك لأن الحبشة دولة نصرانية وباقي البلاد هي في جملتها إسلامية .
    احتلال إريتريا :
    بعد خروج الطليان من الحبشة اصبح الإمبراطور [هيلاسيلاسي] ملكًا على الحبشة وهو من أكابر أعداء الإسلام ويأتي على قدم المساواة مع أبي جهل وأبي لهب ونقفور وجنكيز خان وهولاكو وفريناندو وألفونسو السادس وشارلكان الخامس وتشارلز قلب الأسد، والبابا [أوربان الثاني] وبطرس الناسك والأب [خمنيس] مبتكر محاكم التفتيش إلى آخر هذا الطابور الشرير من أعداء الإسلام الكبار، وكان هذا المجرم يخطط لإبادة المسلمين تمامًا من البلاد، فعرض خطة على الأمم المتحدة يطلب فيها ضم المستعمرات الإيطالية السابقة [إريتريا ـ هرر ـ الأوجادين ـ القسم الصومالي]، وتعهد نظير ذلك بإبادة المسلمين تمامًا وخطب في الأمم المتحدة وصرح بهذه النية الخبيثة .
    طالب بحث القضية الإريترية في أروقة الأمم المتحدة وأخيرًا صدر قرار بشأنها في 12 صفر سنة 1370هـ، بإقامة اتحاد سياسي مع الحبشة فلم يعجب هذا القرار الحبشة الصليبية .
    أرسلت الحبشة كبير أساقفتها إلى إريتريا فقطعها طولاً وعرضًا، ودعا النصارى بها للوحدة مع الحبشة وتعاونت الإدارة البريطانية بإريتريا مع جهود القساوسة لابتلاع إريتريا وتشكل حزب [محبر فقري هجر] ومعناه باللغة الحبشية [حزب حب الوطن]، ومن داخله تكون حزب الإرهاب الحبشي [محبر أندنت] أي الانضمام للحبشة، ووجه كبير أساقفة الحبشة إنذارًا في جريدة الحزب إلى جميع نصارى إريتريا يهددهم فيه بالحرمان من دخول الجنة! لكل من يطالب باستقلال الحبشة وقد انصاعوا لهذا الإنذار إذ لرجال الكنيسة نفوذ قديم على أهل تلك البلاد.
    رأى المسلمون أن النصارى داخل إريتريا أصبح ولائهم للحبشة فقرروا تنظيم المقاومة بأنفسهم وتشكلت جبهة تحرير إريتريا برئاسة حزب الرابطة الإسلامية وقائدها عبد القادر محمد صالح، وتشكلت أيضًا بعض جبهات المقاومة ولكنها كانت جبهات علمانية أغلبها يسارية شيوعية .
    خرجت الدول الاستعمارية الكبرى مثل أمريكا وانجلترا وروسيا وإيطاليا وفرنسا عدة اقتراحات لتشويه الوضع داخل البلاد ولكن لاختلاف الأيدلوجيات السائدة وقتها لم يصلوا لحل، ولكنهم أجمعوا على جعل المسلمين تحت نير الصليب بأي شكل وأي صورة كائنة ما كانت .
    رفضت الحبشة كل هذه الاقتراحات وقررت بمباركة الدول الصليبية احتلال إريتريا وبالفعل أمر الطاغية [هيلاسيلاس] الجيش الحبشي باكتساح إريتريا سنة 1372هـ، وعين صهره [ماساي] مثلاً له في إريتريا وقامت الحبشة بعدة خطوات تدل على الروح الصليبية التي تضطرم بها :
    1 ـ حرّمت تدريس اللغة العربية ومنعت دخول المدرسين والكتب العربية .
    2 ـ أنزلت العلم الإريتري وكان في وسطه هلال، ورفعت مكانة العلم الحبشي ويمثل أسدًا يحمل صليبيًا يضرب به .
    3 ـ استولت على كل أملاك الحكومة السابقة وكافة المرافق وأملاك المسلمين في الحكومة .
    4 ـ أنشأت محاكم خاصة لإعدام آلاف المسلمين والزج بهم إلى غياهب السجون .
    5 ـ وطدت علاقتها مع دولة اليهود بفلسطين وفتحت الباب على مصراعيه للنفوذ اليهودي بها .
    6 ـ عملوا على إحلال النصارى محل المسلمين واستولوا على أجود الأراضي وأعطوها للنصارى .
    جبهة التحرير الإريترية :
    على إثر هذا الاحتلال الغاشم قام المسلمون الإريتريون بتشكيل جبهة تحرير إريتريا وجعلت [مقديشيو] مقرًا لها وأصدرت مجلة [الثورة] وأخذ بعض قادتها مثل [إدريس آدم] وكان من قبل رئيسًا للمجلس النيابي في زيارة البلدان العربية لتعريف المسلمين بقضية إريتريا .
    رد فعل المسلمين :
    جاء رد فعل المسلمين على هذه القضية ضعيفًا باهتًا يدل على الحالة السيئة التي وصل إليها المسلمون فقد أصدروا بيانًا هزيلاً في مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد بمقديشيو سنة 1383هـ يستنكرون فيه ما يجري للمسلمين بإريتريا على يد الحبشة وينادون المجتمع الدولي التدخل لحل هذه الأزمة، وقطعًا أمثال هذه البيانات إنما هي لذر الرماد في العيون ولاتهم إلا الصحفيون فقط لنشرها بجرائدهم .

    الجهاد الإسلامي بإريتريا :

    عندما قامت الحبشة بعدوانها الشرير على شعبه إريتريا المسلم الذي كان عنده موروتات قديمة من أفعال الأحباش الشريرة بحقهم اندلعت شرارة الجهاد الإسلامي ضد العدوان الصليبي الحبشي وتشكلت جبهة تحرير إريتريا وقاد البطل عبد القادر محمد صالح جبهة التحرير واغتيل رحمه الله على يد أعوان الحبشة، وذلك سنة 1383هـ، وقاد الجبهة من بعده إدريس آدم الذي انتقل للعيش كلاجئ سياسي بمصر ومن عباءة التحرير ظهرت أحزاب أخرى تدعو لاستقلال ولكنها لا تنتهج الخط الإسلامي مثل الحزب التقدمي الحر الوطني الاتجاه .
    ظلت جبهة تحرير إريتريا الإسلامية تقود الجهاد ضد لأحباش فترة من الزمان وفي ظروف قاسية خلال حكم الطاغية [هيلاسيلاس] حتى سقط وانقلب عليه الشيوعيون سنة 1394هـ، وجاء الحكم الثوري الاشتراكي للحبشة يقوده [منجستو مريام] وهذا التغيير السياسي على الجبهة الحبشية أدى لانقسام جبهة تحرير إريتريا إلى عدة فصائل مقاتلة تختلف عن بعضها في العقيدة فبعضها إسلامي والآخر اشتراكي يساري وبعضها نصراني وبعضها قومي وطني .
    في سنة 1405هـ، نشأ المجلس الوطني الموحد للفصائل الإسلامية والوطنية وأصبحت في منافسة مع جبهة تحرير شعب إريتريا التي يقودها الصليبي [أسايس أفورقي] وكانت تقوم على أساس اشتراكي، وكانت هذه الجبهة قد رفضت الانضمام للمجلس الوطني الموحد بدعوى أنه قام بجهود الدول العربي وبمساعدة أحد الضباط الشاميين وهو [عبد الحق شحادة] وقد انضم أن [أسايس أفورقي] قد أجرى مفاوضات سرية مع الحكومة الحبشية سنة 1397هـ بهدف الاتفاق على حكم ذاتي لإريتريا وكأن هذا الصليبي قد أعد العدة من قبل بفترة للاستيلاء على الأمر لنفسه ولاقى قبولاً عند الأحباش لكونه صليبيًا مثلهم .
    بدأت فصائل المقاومة تتبلور إلى فصيلين فصيل الجبهة الإسلامية الموحد وفصيل الجبهة النصرانية الاشتراكية، وقد أعلن فصيل [تحرير شب تجره] وهوي قاتل على أساس قبلي للتخلص من سادة قبيلة [المهرة] حكام الحبشة منذ مئات السنين، وهو نصراني العقيدة التنسيق مع جبهة تحرير شعب إريتريا .
    سرقة الجهاد الإسلامي :
    بدأت عملية سرقة الجهاد الإسلامي وذلك بخطوات بطيئة وخطة مدروسة تقوم على عزل الجهاد الإسلامي وعزل فصائله، ورفع شأن الفصائل النصرانية الاشتراكية وتقديمها كممثل للمقاومة الإريترية على الساحة الدولية وسفح المجال أمامها في المحافل والاجتماعات للتحدث عن القضية الإريترية .
    ابتداءًا من عام 1407هـ أخذت جبهة تحرير شعب إريتريا تتحدث وتتفاوض مع الحكومة الحبشية كممثل عن الشعب الإريتري وبرز نجم [أسايس أفورقي] الصليبي الذي لا يقل صليبية عن الأحباش، في حين عانت فصائل الجبهة الإسلامية من الضعف والتفكك والتراجع الواضح في عمليات ضد الوجود الحبشي .
    قامت جبهة تحرير شعب إريتريا وقائدها [أسايس أفورقي] بالاتفاق مع جبهة تحرير شعب تجره وقائدها [ملس زيناوي] رئيس الحبشة الحالي، وكلا الجبهتين نصراني على توجيه ضربات مشتركة للجيش الحبشي بإريتريا بفتح جبهتين للقتال حتى إذا ما انشغل الجيش بجبهة ضربت الجبهة الأخرى وهكذا، فاستطاعت الجبهتان تحقيق العديد من الانتصارات على الأحباش .
    وقعت المجاعة الهائلة والقحط الشديد الذي أصاب الحبشة وإريتريا وزادت هذه المجاعة من نفوذ جبهة تحرير شعب إريتريا النصرانية، واضعف المقاومة الإسلامية ذلك أن الهيئات الدولية التي جاءت بتوزيع المساعدات والغذاء على السكان ورفضت أن تعطي شيئًا لجبهة المقاومة الإسلامية لتكبر الجبهة النصرانية في عين الشعب وتضعف الأخرى، وهكذا نرى أن اللعبة الدولية كانت تمهد السبيل لتمكين النصارى من هذا البلد .
    تدخلت أمريكا كعادتها في الصراع لتأييد الجانب النصراني في المقاومة، وتمثل ذلك عندما عقدت محادثات بواشنطن سنة 1411هـ بين الحكومة الحبشية ووفد الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا بقيادة أسايس أفورقي على أنه الممثل الوحيد للمقاومة الإريترية، وهذه المفاوضات المعروفة باسم مفاوضات [كوهين] وهو مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية وهو يهودي عنيد .
    كانت المفاوضات تجري بواشنطن والقتال يجري على اشده خاصة وأن جبهة تحرير شعب تجره قد أحرزت انتصارات كبيرة وتقدمت بسرعة ناحية العاصمة [أديس أبابا] وقد انضمت فصائل المعارضة الحبشية الداخلية مع الفصائل الإريترية في القتال ضد الحكومة الحبشية، وذلك بدعم من أمريكا والفاتيكان لإسقاط حكم [منجستو] الشيوعي الاشتراكي، وقد اتفقت فصائل المعارضة تقرير المصير، وذلك بعد سنتين من العمل بحكومة مؤقتة.
    وفي 11 ذي القعدة سنة 141هـ، وفي نفس الوقت دخلت جبهة تحرير شعب إريتريا بقيادة [أفورقي] العاصمة الإريترية أسمرة، ودخلت جبهة تحرير شعب تجره بقيادة [زيناوي] العاصمة الحبشية [أديس أبابا] وقامت حكومة مؤقتة في البلدين بزعامة [أفورقي] و[زيناوي] وهكذا تم سرقة المجهود الإسلامي وصار الحكم في إريتريا للنصارى .
    حاولت الجبهة الموحدة للمقاومة الإسلامية بإريتريا الاعتراض على حكومة [أفورقي] وأعلنت أن النضال كان مشتركًا، وليس لمن يسبق بالدخول على العاصمة الحق بالاستئثار بالسلطة لكن كل هذه الاعتراضات ذهبت أدراج الرياح خاصة أن المقاومة الإسلامية قد تفككت أكثر من الأول وخرج منها بعض أعضائها وانضموا للحكومة المؤقتة .
    وبعد عامين من الحكومة المؤقتة أجرى الاستفتاء الذي جاء بأغلبية كاسحة لصالح الاستقلال وأعلن قيام دولة إريتريا في 1 ذي الحجة سنة 1413هـ، وقد أظهر [أفورقي] صليبيته وكرهه للإسلام فلقد رفض الانضمام لجامعة الدول العربية، وألغى التدريس باللغة العربية وفتح بلاده على مصراعيها لليهود واستقدم خبراء يهود في كافة المجالات ودخل في معارك مع اليمن على جزيرة حنيش الاستراتيجية في البحر الأحمر، واستولى عليها بمساعدة من الطيران اليهودي وعمل على محاربة المقاومة الإسلامية، وأظهر هذا الكلب الصليبي أنه لا يختلف كثيرًا عن الأحباش وأن مجيئه للسلطة كان وفق خطة مدروسة للتمكين للصليبيين بهذا البلد المسلم، وما كان لهذه الخطة أن تكون لولا مشيئة الله عز وجل، وما حدث من تفرق واختلاف في الصف المسلم .
    والجدير بالذكر أن المقاومة الإسلامية تجمعت الآن تحت لواء واحد وهو الجهاد الإسلامي الإريتري والذي يخوض حرب شرسة ضد الحكومة الصليبية بإريتريا نسأل الله عز وجل أن يمكن لهم وينصرهم على عدوهم آمين يا رب العالمين

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:47 pm